Transcribe your podcast
[00:00:25]

كثيرا ما أسأل هل هي موجودة أم لا. هذا التساؤل يشبه سؤالا عن الهواء موجود أم لا. ولكن السؤال الأهم هل يمكن للإنسان أن يفقد صحته وعافيته وسوء إدارته. في عام ألف وتسعمائة وسبعة وسبعين ميلادي حصل رومانوف على جائزة نوبل بنظريته المفتوحة.

[00:02:18]

هذه الأنظمة تمتلك القدرة على استقبال واختيار أشكال الطاقة المختلفة ومعالجتها داخليا ثم البيئة المحيطة. هذا عكس المادة جامدة مثل هذا المكتب الذي يعد مغلقا لعدم قدرته على التغيير. أما الإنسان فهو نظام طاقة مفتوح كل إنسان لأن لديه القدرة على اختيار استقبال الطاقة بأنواعها المختلفة سواء كانت ملموسة الهواء أو الطعام أو الشراب أو غير ملموسة العواطف والمشاعر والأفكار.

[00:03:03]

وبغض النظر عن نوع الطاقة فإنه تتم معالجتها داخليا وتحويلها للعوامل الجيولوجية والعقلية والنفسية ثم إعادتها للبيئة نختار أن نحذر من مشاعر وأفكار أو أقوال وأفعال يمكن تشبيه الإنسان بقناة للطاقة الجسدية والعاطفية والعقلية والروحانية تحدد كم من الطاقة وكيف تشعر بها داخليا وكيف تعيدها العالمي من حولك عندما يكون انسياب الطاقة متوازنا وفعالا. أشعر بالصحة ولكن عندما يكون هناك تعطيل أو خلل في تدفق الطاقة أشعر بالفراغ الداخلي والتشويش والضغط ما يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. هناك ثلاث مراحل لنظام الطاقة الصحي في الإنسان أما المرحلة الأولى فهي مرحلة الطاقة من البيئة المحيطة وتنقسم إلى نوعين أحدهما ملموس والآخر غير ملموس ملموس فلا يقتصر على الطعام والشراب ولكن يتضمن الحرارة والضوء والصوت بل والإشعاعات الكهرومغناطيسية بأنواعها المختلفة أما أشكال الطاقة غير الملموسة مثل العواطف والمشاعر والاهتمام والرعاية والحنان والحماس وكذلك.

[00:04:43]

إن كل خلية من خلايا الجسم تحتاج إلى شحن متواصل بالأوكسجين لتقوم بمهامها ووظيفة التنفس هي إمداد الجسم بأوكسجين الحياة ولكن بما أن التنفس يحدث تلقائيا فإننا أصبحنا لا نعير له الانتباه فأصبحنا نتنفس بطريقة خاطئة وسريعة وسطحية وعندما يكون هواء نقيا سليمتين والطريقة الصحيحة فإن الجسد لاحتياجه يصبح صحيحا معافى فإننا نأكل نوعية الغذاء وكميته وكيفية الأكل بما يحتويه الطعام من طاقة كلها لها تأثيراتها الإيجابية أو السلبية على الصحة والعافية. أما بالنسبة للنوعية فقد أصبحت طعاما ملوثا بالهرمونات والمبيدات الحشرية. وأما بالنسبة للطعام سعيا وراء أما حواسنا فتعدها من البيئة التي تحيط بنا فيتوجب علينا استخدامها.

[00:06:18]

لقد كنا عالمنا وسمنا بشتى صور الطاقة السلبية فقد أرهقنا أعيننا بالاستخدام المفرط المؤذي المخالف للفطرة بمشاهد العنف والإثارة الجنسية نتيجة دخول المعدات والآلات في كل جزئيات حياتنا. وكذلك الحال مع حاسة الشم في الروائح والعطور والبخور أدت إلى أمراض الجهاز التنفسي الحساسية والربو وغيرها من أمراض كثيرة. وحتى نستثني حاسة اللمس من أجل الحصول على اللون كثيرون في تعريض بشرتهم للشمس لإلىا بأنواع من السرطانات الجلدية غير الملموسة التي اجتذبها من البيئة مثل المشاعر والعواطف. كل إنسان العاطفية والمشاعر الإيجابية أو السلبية. بالوعي والإدراك ثم تأتي المرحلة الثانية من نظام الطاقة الصحي وهي كيفية معالجة هذه الطاقة داخليا فهذه الطاقة ستستخدم داخليا في الوظائف الحيوية المختلفة وكذلك في توليد العواطف والمشاعر وفي حوارات الذات مع الذات في إدراك المعاني الروحية وغيرها كثير.

[00:07:58]

كل ذلك يحدث داخليا استخدام الطاقة التي اكتسبها الإنسان من البيئة. إن طريقة التفاعل مع الطاقة داخلة وتحويلها وتغييرها تعتمد على عوامل كثيرة تعليمك ومعتقداتك وخبراتك السابقة ومعرفة كل ذاتك ونظرتك للحياة هل هي نظرة إيجابية مفعمة بالتفاؤل والأمل أم أنها نظرة سلبية يغلب عليها التشاؤم. يقول آينشتاين إن أهم قرار يجب أن تتخذه في حياتك وأن تجيب عن السؤال الآتي أعيش في عالم ودود لأنك عندما ترى العالم بطريقة معينة فهذا بالفعل سيكون العالم الذي تصنعه لنفسك حقا نبنيه في الداخل وفي الخارج. وأكثر ما يؤثر في الطاقة الإنسان هي الأفكار والنيات فالأفكار الإيجابية تغير من تكوين الدماغ لتعطينا طاقة أمل وعمل وإبداع ونيالخيرة والقلوب العامرة بالحب والعطاء تزود الجسد والعقل بالطاقة العظيمة لمواصلة العمل والعطاء إن الأفكار الإيجابية والنيات الخيرة تؤدي إلى تكوين انسجام بين الجسد البيولوجي وحقل الطاقة الروحي فالروح تحمل بطبيعتها طاقة خيرة تكمن فيها أسرار الصحة والعافية.